اين يقع جبل الجودي الذي استوت عليه سفينه نوح ياترى؟!
انت في الصفحة 1 من صفحتين
بينما هناك رأى يقول إن جبل الجودى يقع فى شرناق بتركيا.
كما أن هناك عدة مسميات أطلقت على جبل الجودى، فالجبل معروف لدى العرب باسمه الوارد فى القرآن الكريم، «الجودى».. بينما يطلق الإيرانيون على الجبل اسم «جبل نوح».. والأتراك يطلقون عليه اسم جبل «كرداغ» وتعنى الجبل المنحدر..
اصطفى الله من بني آدم رسلًا وأنبياء كما قال سبحانه: ( إن الله اصطفى آدم ونوحًا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) آل عمران/33.
وقد أرسل الله نوحًا إلى قومه ليدعوهم إلى عبادة الله وحده: ( لقد أرسلنا نوحًا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ) الأعراف/59.
وكان قوم نوح يعبدون الأصنام فطغوا، وتمردوا واستكبروا: ( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودًا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرًا ) نوح/23.
وقد دعا نوح قومه ولبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عامًا يدعوهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام كما قال سبحانه: ( ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عامًا ) العنكبوت/14.
ولكن قوم نوح لم يستجيبوا له ولم ينتفعوا بنصحه بل أنكر أشرافهم نبوته واتهموه بالكذب وقالوا إن أتباعه من الفقراء والضعفاء الذين لا فكر لهم ولا رؤية قال تعالى: ( فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرًا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين ) هود/27.
واستمر نوح عليه السلام في دعوة قومه وتلطف بهم ودعاهم في كل مناسبة ليلًا ونهارًا سرًا وجهارًا فما آمن معه إلا قليل أما الأكثرون فقد كذبوه وسخروا منه واتهموه بالجنون وحالوا بينه وبين تبليغ رسالة ربه وهددوه بالرجم إن لم ينته: ( قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين ) الشعراء/116.
ولكن نوح لم يبال بتهديدهم فواصل دعوته لهم حتى إذا ضاق ذرعًا باستكبارهم، واستهزائهم لجأ إلى ربه بهذه الشكوى: ( قال رب إني دعوت قومي ليلًا ونهارًا، فلم يزدهم دعائي إلا فرارًا، وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارًا….
ثم إني دعوتهم جهارًا، ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارًا، فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا، يرسل السماء عليكم مدرارًا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا ) نوح/5-12.
فلما أيس نوح عليه السلام من إيمان قومه، وهددوه بالقتل وآذوه ومن آمن معه فما كان منه إلا أن دعا عليهم بقوله: ( رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ) نوح/26 -27.