ليتني لم افعل كاااااااملة
وصلوا قُصاد دار المُسنين، نزلوا من التاكسي وهي شاورت على الدار وقالت وهي حاضنة الكيسة السودا زي الطفلة البريئة - اي دا يا ياسر.!
بصتله وابتسمت وهي بتكمِل - أنت عارف بقى أمك مبتعرفش تقرأ، البركة فيك يا حبيبي.
دخلوا الدار وهو تجاهلها ومردش عليها كأنها هوا، وأول ما دخلوا لف ضهره عشان يمشي بدون ما يتكلم حتى مع صاحب الدار.
مسكت في إيده بسرعة وقالت بقلق وهي بتبص للناس المسنين - أنت رايح فين يا ياسر.!
زقها بقوة لدرجة وقعت على الأرض - يا شيخة سيبيني في حالي بقى.!!
جم١عة بعتذر ليكوا أنا عارفة إن القصة صعبة، ولكن حبيت اسرد حاجة من واقع مؤلم، اي حد بَكَى أو مجرد عينه دمعت حقك على قلبي ♥️
.#ليتني_لم_أفعل4
مسكته سماح مامته من إيده بسرعة وقالت بقلق وهي بتبص للناس المسنين - أنت رايح فين يا ياسر.!
زقها بقوة لدرجة وقعت على الأرض - يا شيخة سيبيني في حالي بقى.!!
سابها ومِشىٰ واقعة على الأرض وجنبها الكيس الأسود اللي الهدوم طلعت منه، الناس بصتلها بشفقة وهي مِن شدة إحراجها كانت بتبتسم ليهم وجواها وجع ملوش آخر.
بدأت تسترجع ذكرياتهم الهادية سوا.
.. لما كانت تلعب معاه وهي بتحميه لما كان لسة 4 سنين..
.. لما كانت تبقى واقفة في المطبخ وهو بيحكيلها عن يومه في المدرسة وهو ماسك شنطته ببراءة..
افتكرت قد اي كانت بتشتغل هنا وهنا من بعد مoت جوزها عشان بس تقدر تأكله وميحسش بنقص، كانت بتشتغل اكتر من حاجة سوا عشان يقدر يعيش حياته بدون نقصان لأي حاجة.
افتكرت كمان..
.. لما كان في أولى اعدادي، بداية نضوجه لما دخل رَمى الشنطة وقال - بقولك اي ياماما، دوري على شغل تاني بدل شغل الزبالين دا.!..
ودي كانت بداية عقوقه ليها، وكان آخر حاجة افتكرتها سماح قبل ما تُحط راسها على الأرض وإيدها على قلبها..
بداية يوم جديد، وياسر فاكر إنه هيكون سعيد بالنسبة ليه، الساعة 10:30 متأخر عن شغله 3 ساعات، أصلها هي اللي كانت بتصحيه.
" كانت تدخل الأوضة تفتح الشباك وتقرب من سريره، تطبطت على كتفه وهي بتنادي بحنية - ياسر، يلا يا حبيبي عشان الشُغل.
وكان بيبقى رده إنه بيقوم ينفخ - اوووف، طيب اتزفت قُمت، حلو كدا.!
وكانت بتقابل دا بإبتسامة مُشرقة وهي بتخرج من الأوضة - ايوة حلو، يلا بسرعة يا قلب أمك. "
اتعدل على السرير وهو بينفخ بضيق، قام وقف قُصاد الدولاب بحيرة، هي اللي كانت بتختارله الهدوم دايمًا.
غمض عينه - اي يعني مِش هعرف اعيش من غيرها.!
لبس اللي مسكته ايده وبسرعة خرج يلبس جزمته، بص ناحية المطبخ وافتكر..
" كان يفتح باب الشقة ويوقفه صوتها وهي بتنادي بسرعة - ياسر، الاكل يا ولا استنى.
ياخده منها ويقفل الباب وهو سامع صوتها بتدعيله - روح يارب يوقفلك ولاد الحلال يا حبيبي، ربنا يجبر بخاطرك يا قلب أمك يارب "
رزع الباب ونزل، بص في الساعة واستنى 4 دقايق ولكن مفيش اي تاكسي وقف.!
اضطر يمشي المسافة دي ووصل الشركة بالظبط 11:33، بص على مكان عُمال النظافة يمكن يلمحها لكن مكنتش موجودة.